جرى مساء أمس السبت ببروكسيل، تكريم مجموعة من الكفاءات المغربية البلجيكية، التي حققت نجاحا كبيرا في مجالات مختلفة، في الدورة الـ12 من “ديوان أواردز” التي تحتفي بإنجازات مغاربة بلجيكا وتقدم صورة مشرفة عنهم.
وعرف حفل توزيع الجوائز، حضور كل من رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دو كرو، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والجمعوية، المنخرطة في عالم الأعمال بالمغرب وبلجيكا.
واحتفت “ديوان أواردز” بأعمال مغاربة العالم ومساهماتهم في فئات مختلفة، ويتعلق الأمر بـ“القانون”، “الأعمال”، “الصحة”، “الإدارة”، “المواهب الشابة”، “التكنولوجيا والهندسة”، “التعليم”، “الهندسة المعمارية”، “الفنون والثقافة”، “الرياضة”، “الجمعيات”، بالإضافة إلى جائزة ديوان فخرية.
وأوضح ألكسندر دو كرو أن تنظيم هذا الحفل يأتي تزامنا مع إحياء الذكرى الستين لتوقيع الاتفاقيات الثنائية بين كل من بلجيكا والمغرب في مجال هجرة اليد العاملة، مبرزا أن هذه الفعالية تعتبر فرصة مهمة للوقوف على تاريخ الجالية المغربية في بلجيكا، والتطلع إلى المستقبل المشترك في بلجيكا وأوروبا.
وأشاد دو كرو بالتضحيات الكبيرة والمجهودات الجبارة التي قدمها الجيل الأول من أبناء الجالية المغربية في بلجيكا والأجيال التي تلته، لافتا إلى أن المواطنين من أصل مغربي كان لهم دور كبير جدا في بناء المجتمع البلجيكي، كما حققوا التميز والنجاح في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والمجتمع المدني.
ووجه الحديث إلى أفراد الجالية المغربية الحاضرين في الحفل، قائلا: “إنكم تحملون ألوان بلجيكا والمغرب عاليا”.
ومن جانبه، قال سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، أن الجالية المغربية في بلجيكا استطاعت على مدى 60 سنة “إحراز مظاهر تقدم كبرى وساهمت بشكل ملحوظ” في التنمية والتحديث وتعزيز إشعاع بلجيكا والمغرب، مشيرا إلى أن هذه الجالية “فخورة بارتباطها ببلدها الأم”.
ونوه المتحدث ذاته بـ “التطور غير المسبوق” الذي تعرفه العلاقات المغربية البلجيكية سواء على المستوى السياسي، الثقافي والاقتصادي، لافتا إلى أن هذه الديناميكية تجسدت من خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة، في أبريل الماضي، بين كل من رئيسي حكومتي البلدين، جدد الطرفان خلال هذه الفعالية رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي وبناء شراكة استراتيجية تتجه نحو المستقبل.
وبدوره، أكد سعيد المليجي، المشارك في تنظيم “ديوان أواردز”، على نجاح هذه التظاهرة، التي ترمي إلى تكريم الكفاءات المغربية الناجحة في مجالات مختلفة، نظير عملها الدؤوب وقيمها الأصيلة ومساهمتها الإيجابية في المجتمع، مع التركيز على المواهب الشابة، مبرزا أن نسخة سنة 2024 جاءت متزامنة مع الاحتفال بالذكرى الستين للهجرة المغربية إلى بلجيكا، وأنها فرصة سانحة للتنويه بمجهودات البلجيكيين-المغاربة وبقيم التعايش والتعددية الثقافية.
تعليقات( 0 )