أكدت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، أنها أدانت بشدة في وقت سابق ما يحدث من حرب دموية في فلسطين ولبنان على مختلف المستويات، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس.
وأوضح بايتاس أن الموقف المغربي في هذا الاتجاه واضح ولا غبار عليه، مستشهدا بمختلف البلاغات والبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون، بالإضافة إلى مداخلات وحضور عزيز أخنوش، رئيس الحكومة في مختلف القمم ممثلا لجلالة الملك.
وفي نفس السياق، لم يبد الوزير أي تفاعل مع السؤال المتعلق بإجلاء الجالية المغربية العالقة في لبنان نتيجة الحرب التي شنتها القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد مع حزب الله، حيث يواصل الآلاف توجيه نداءات استغاثة يطالبون من خلالها السلطات المغربية بإجلائهم من منطقة الحرب.
ووفقا لمصدر خاص، تتخذ الحكومة المغربية خطوات مدروسة لإجلاء جاليته العالقة في لبنان، مع مراعاة الإجراءات الأمنية الصارمة. وتأتي هذه الخطوات في إطار حرص المملكة على ضمان عدم تسلل أي أفراد قد يشكلون تهديدا أمنيا مع الجالية، وذلك كجزء من التدابير الأمنية الشاملة التي يتخذها المغرب للحفاظ على سلامة البلاد وأمنها.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة قد أكدت الأسبوع الماضي، من خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنها تولي أهمية كبيرة لأوضاع الجالية المغربية المقيمة في المناطق التي تشهد نزاعات وكوارث وصراعات. ولأجل هذا الغرض، تم إنشاء خلية أزمة دائمة ضمن الهيكل التنظيمي للوزارة، تعمل على البقاء على اتصال مباشر مع أفراد الجالية، والاطمئنان على أحوالهم وتوجيههم لضمان أمنهم وسلامتهم.
وفيما يتعلق بأحدث التطورات في المنطقة، أفادت قناة الجزيرة الإخبارية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات على مناطق في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، صباح اليوم الخميس. كما استهدفت تلك الغارات مقرات تابعة لقوات اليونيفيل في لبنان، بينما زاد حزب الله من قصف البلدات والمدن الإسرائيلية، مستهدفا تجمعات للقوات الإسرائيلية. من جهة أخرى، تلقت نحو ربع الأراضي اللبنانية أوامر إخلاء من الجانب الإسرائيلي.
تعليقات( 0 )