كشف تقرير حديث أن المغرب حصل على المرتبة 85 عالميا في مؤشر السلام العالمي لعام 2025، من بين 161 دولة شملها التقرير، وبلغت درجة المملكة في المؤشر 2.012، مسجلة تراجعا طفيفا بثلاث مراتب مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح هذا التقرير الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، الذي اطلع عليه موقع “سفيركم” الإلكتروني، أن هذا المؤشر يعتمد على قياس مستوى السلام في كل دولة من خلال ثلاثة مجالات رئيسية، وهي: الصراعات المستمرة، الأمن المجتمعي، ومستوى التسلح.
وذكر التقرير أن المغرب يتمتع بوضع مستقر نسبيا في مجال الصراعات، بدرجة 2.004، أفضل من الولايات المتحدة والهند، ما يعكس بعده عن النزاعات الكبرى أو الحروب الإقليمية المباشرة.
فيما يتعلق بالأمن المجتمعي، حصل المغرب على درجة 2.216، وهي نتيجة تضعه في موقع متوسط عالميا قريب من الصين التي سجلت 2.215، وأفضل من بعض الدول في المنطقة مثل مصر والجزائر التي سجل على التوالي 2.209 و2.446.
وجاء المغرب من حيث مستوى التسلح ضمن الدول ذات التسلّح المتوازن، بواقع 1.672 نقطة.
وعلى المستوى الإقليمي، حصل المغرب في المرتبة السابعة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متقدما على عدد من الدول، منها المملكة العربية السعودية التي حصلت على المركز الـ90، والجزائر في المرتبة 92، والبحرين (100)، ثم مصر (107) وليبيا (131).
وتصدرت قطر قائمة الدول العربية في هذا المؤشر بعدما حصلت على المرتبة 27 ، وتلتها كل من الكويت وعمان على التوالي ب31 و 42، فيما تذيلت الترتيب كل من إسرائيل، سوريا واليمن والسودان.
ويُعزى التراجع الطفيف في ترتيب المغرب هذا العام بالأساس إلى تحسن أداء بعض الدول الأخرى في المؤشر، من بينها بنما التي صعدت أربعة مراكز، والسعودية التي تقدمت 14 مرتبة، إضافة إلى تغيّرات طفيفة شملت دولاً عديدة أثرت على ترتيب القائمة بشكل عام.
وتُظهر بيانات المؤشر أن المغرب يحتل موقعا متوسطا في مؤشر السلام العالمي، ويواصل الحفاظ على مستويات متقاربة من الاستقرار في معظم المجالات، مع وجود هامش للتحسين في جانب الأمن المجتمعي، الذي يبقى من بين أبرز التحديات المطروحة.
وذكر التقرير أن نتائجه تأتي في سياق عالمي انخفض فيه متوسط المؤشر العالمي بنسبة 0.36%، وسجلت 87 دولة تراجعا في درجاتها، مقابل تحسّن في 74 دولة، لافتا إلى ارتفاع عدد النزاعات النشطة في العالم إلى 59 نزاعا، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.