روت مستوطنة إسرائيلية، تفاصيل لقائها بعناصر المقاومة الفلسطينية، بعدما اقتحموا منزلها، أثناء عملية “طوفان الأقصى“، الذي شنته على إسرائيل، صباح السبت الماضي.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية، تصريح مستوطنة تدعى “روتم”، تحكي فيه تفاصيل اللقاء، الذي جمعها بعناصر المقاومة الفلسطينية، في شهادة هي الأولى من نوعها، لمواطنة إسرائيلية عن أخلاقيات أفراد “كتائب القسام”.
وقالت “روتم” في تصريحها، إنها سمعت صوت خلع الباب، ومحادثات باللغة العربية داخل منزلها، مشيرة إلى أنها حاولت التأكد من إحكام إغلاق باب الملجأ، لكن المسلحين نجحوا في فتحه، بإطلاق رصاصة واحدة على الباب.
وأضافت المتحدثة ذاتها: “قلت لهم معي طفلان”، لافتة إلى أنها تحدثت مع عناصر المقاومة باللغة الإنجليزية.
وتابعت “روتم”، أن أحد المسلحين أجابها باللغة الإنجليزية قائلا: “لا تخافي، لن نؤذيك نحن مسلمون”.
ولم تخف المستوطنة الإسرائيلية صدمتها، من رد عنصر المقاومة، وقالت في هذا الصدد: “ما سمعته منه فاجأني من جهة، لكن طمأنني من جهة أخرى”.
وأشارت إلى أنها بقيت جالسة مع طفليها رفقة أحد العناصر، فيما تجول الباقون بالمنزل، حتى أن أحدهم رأى موزا في المطبخ، وطلب منها الإذن لأخذ موزة، وقالت له: “نعم يمكنك أخذ واحدة”، وحكت ذلك وهي تبتسم من الدهشة.
وأكدت “روتم” أن عناصر المقاومة، ظلوا في منزلها لمدة ساعتين، بعدها، أغلقوا باب الملجأ ومضوا خارج المنزل.
ويتواصل التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، منذ يوم السبت الماضي، ويستمر عدد الضحايا في الارتفاع، حيث بلغ حسب آخر الإحصائيات المحينة، 1055 قتيلا وأكثر من 5000 مصاب، جراء الغارات الإسرائيلية.
مقابل ذلك، وصل عدد القتلى الإسرائليين إلى 1200 قتيل، حسب ما أعلن عنه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.