تنطلق يوم غد الخميس بالعاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، الدورة الثلاثين لمعرض “سوق السياحة المتوسطية الدولية” (IMTM 2024)، بدون مشاركة المملكة المغربية، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ووفقا للائحة المشاركين الدوليين في هذا المعرض الذي يُنضم على مدى يومي 4-5 أبريل، فقد لوحظ غياب تام لأي عارضين يُمثلون المملكة المغربية، على عكس لائحة دورة العام الماضي، مما يشير إلى وجود رفض مغربي للمشاركة في هذا المعرض بسبب الأوضاع في قطاع غزة.
كما سُجل غياب عارضين إماراتيين أيضا عن هذه الدورة، التي تشهد عادة مشاركة العديد من الفاعلين في المجال السياحي من مختلف دول العالم للترويج للوجهات السياحية للبلدان.
وبحسب مراقبين، فإن معرض تل أبيب الدولي للسياحة، كان من المتوقع أن يشهد هذه السنة غياب مشاركة العديد من العارضين من مختلف العالم، في ظل وجود معارضة دولية واسعة للاعتداءات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة.
وكان المغرب قد شارك العام الماضي في هذا المعرض، بهدف استقطاب السياح الإسرائيليين، وبالخصوص اليهود المغاربة الذي يصل تعدادهم حسب آخر الإحصائيات الإسرائيلية إلى حوالي مليون شخص.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن شركات إسرائيلية متخصصة في الطيران، كانت قد أطلقت خطوطا جوية مباشرة مع المغرب، إلى جانب الخطوط الملكية المغربية، إلا أنه بعد اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحركة المقاومة “حماس” في السابع من أكتوبر الماضي، تم تعليق جميع الرحلات الجوية.
كما يُذكر في السياق ذاته، أن جهاز الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي NSH أوصى في الأيام القليلة الماضية الإسرائيليين، بتفادي السفر إلى المغرب خلال عيد الفصح، بمبرر “الخوف من ردود فعل انتقامية”.
وكان المغرب قد أوضح موقفه الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب بوقف إطلاق النار، مؤكدا على أن تطبيعه للعلاقات مع إسرائيل، لا يعني توقف المغرب عن دعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة.
تعليقات( 0 )