أعلنت السعودية، يوم أمس الأحد، عن نجاح موسم الحج لهذا العام من النواحي الأمنية والصحية والخدمية، مشيدا بالجهود التي بُذلت لإنجاح هذه الشعيرة، ومؤكدا أن المملكة باشرت التحضير لحج العام المقبل.
وعبر الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمة له بالمناسبة، نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخر بلاده بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، موجها الشكر والتقدير لمنتسبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، إضافة إلى المتطوعين والمتطوعات، لما أظهروه من تفان وإخلاص في أداء مهامهم.
كما نوه بالتزام الحجاج وتعاطيهم الإيجابي مع التعليمات والأنظمة المعتمدة، واصفا إياهم بـ”شركاء النجاح”.
وقد أتمّ الحجاج المتعجلون مناسكهم، يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عبر رمي الجمرات وأداء طواف الوداع، في أجواء تنظيمية مكّنتهم من أداء الشعائر بيسر وأمان، وسط منظومة خدمية وتقنية متكاملة.
وغادر هؤلاء الحجاج مشعر منى بعد إنهاء نسكهم، فيما يواصل من آثروا التريث وعدم التعج البقاء حتى يوم الاثنين، لإتمام شعائرهم.
وشهد المسجد الحرام بالسعودية كثافة ملحوظة في حركة الطواف خلال طواف الوداع، حيث تجاوزت الطاقة التشغيلية للطواف 107 آلاف طائف في الساعة، ضمن خطة تشغيلية متقنة، سخرت خلالها الجهات المعنية إمكاناتها كافة لتيسير تفويج الحجاج وضمان انسيابية التنقل داخل الحرم.
وبلغت الطاقة الاستيعابية لمشعر السعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساع في الساعة، مع توفير أكثر من 400 عربة كهربائية، ونحو 10 آلاف عربة يدوية، و210 بوابات ذكية لتنظيم حركة الدخول والخروج.
كما تم تخصيص 12 عربة للتحلل من النسك، وتوفير 4 مواقع لحفظ الأمتعة، إلى جانب مستشفيين في ساحات الحرم، ونحو 50 نقطة إرشادية ضمن فرق ميدانية راجلة، تقدم الدعم والمساعدة الميدانية للحجاج.
وبالموازاة مع ذلك، بدأت طلائع الحجاج المتعجلين في الوصول إلى المدينة المنورة، لزيارة المسجد النبوي الشريف، وأداء الصلاة فيه، والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، إضافة إلى زيارة عدد من المواقع الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.
وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الحج أن عدد الجولات الرقابية الميدانية المنفذة تجاوز حتى الآن 62 ألف جولة، شملت مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية والمرافق التشغيلية والإدارية لشركات الخدمة.
وأسهمت هذه الجولات، ضمن خطة رقابية استباقية، في رصد التجاوزات ومعالجتها فورا، ما رفع نسبة الامتثال إلى 97%، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الجهات غير الملتزمة.