دراسة تكشف ارتفاع حجم دماغ البشر مقارنة بـ 75 سنة الماضية

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن حجم دماغ البشر قد ازداد حجما، مقارنة مع الـ75 سنة الماضية، ما يمكن أن يكون له أثر إيجابي على القدرات الإدراكية من خلال تقليل فرص الإصابة بالخرف.

وجاء في هذه الدراسة، التي أجراها باحثون من مركز “دايفيس” الصحي بجامعة كاليفورنا، والتي نشرت نتائجها في موقع “Medical News Today“، أن الأشخاص الذين ولدوا في السبعينيات كان لديهم حجم أدمغة أكبر بنسبة 6.6% في المتوسط من أدمغة الأشخاص الذين ولدوا في الثلاثينيات، مبرزة أن كبر حجم الدماغ يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر.

وذكرت الدراسة أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن حوالي 58 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يعانون من مرض الخرف، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد بحلول عام 2050 إلى 152.8 مليون مصاب.

وأوضح الباحثون أن جميع أنواع الخرف، تنطوي على تلف خلايا الدماغ وموتها، ما يتسبب بدرجة معينة في انكماش الدماغ، ولا سيما عند الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.

وقام الباحثون بإجراء دراسة ثانوية طويلة الأمد، أطلقوا عليها “دراسة فرامنغهام للقلب (FHS)”، والتي تابعت حوالي 15000 شخصا لأزيد من 75 عاما.

وأجرى المشرفون على هذه الورقة البحثية، فحصين بالرنين المغناطيسي على ما مجموعه 3226 مشارك، منهم 1706، أي ما يعادل نسبة 53% من النساء، و1520 رجلا ( 47%)، وذلك بهدف قياس حجم الدماغ داخل الجمجمة، والمادة الرمادية، والمادة البيضاء، وحجم الحصين، ومساحة سطح القشرة الدماغية، وسماكة القشرة الدماغية.

وذكر المصدر ذاته أن جميع المشاركين ولدوا بين عامي 1930 و1970، حيث أن الأشخاص الذين ولدوا في السبعينيات، كانوا في المتوسط، أطول بمقدار 1.6 بوصة من أولئك الذين ولدوا في الثلاثينيات، لذلك قام الباحثون بتعديل ذلك عند مقارنة قياسات الدماغ.

وكان لديهم حجم دماغ أكبر بنسبة 6.6%، كما كانت المادة البيضاء مرتفعة بنسبة 7.7%، والمادة الرمادية بـ2.2%، ثم حجم حصين أكبر بـ5.7%، ومساحة سطح قشرية أكبر بنسبة 14.9، وكان المقياس الوحيد الذي انخفض هو سماكة القشرة الدماغية، والتي كانت أقل بنسبة 20.9٪.

قال تشارلز ديكارلي، الحائز على الدكتوراه في الطب، والمؤلف الأول للدراسة، وكذا أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز أبحاث مرض الزهايمر في مركز “ديفيس” الصحي بجامعة كاليفورنيا، “يبدو أن العقد الذي يولد فيه شخص ما يؤثر على حجم الدماغ وصحته على المدى الطويل”.

وتابع المتحدث ذاته “الوراثة تلعب دورا رئيسيا في تحديد حجم الدماغ، ولكن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى التأثيرات الخارجية، مثل العوامل الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي قد تلعب دورا أيضا ازدياد حجم الدماغ”.

مقالات ذات صلة

آيت الطالب: “أمو تضامن” يضمن الاستشفاء مجانا من الأمراض المزمنة

دراسة: الرياضة في منتصف العمر تصلح ما أُفسد في الصحة

دراسة ألمانية تربط بين الوضع المادي وعيش حياة أطول

مع اقتراب عيد الأضحى.. دراسة بريطانية تحذر من اللحم المجمد

دراسة.. هل تشعر النساء بالبرد أكثر من الرجال؟

ظهور فيروس “نورو” شديد العدوى بسفينتين أمريكيتين: ما هو وما هي أعراضه ومسبباته؟

تلقى المغرب شحنات منه.. أسترازينيكا تعترف بخطر لقاحها والأمر يصل إلى القضاء

كيف يمكن قياس مستوى السكر باستعمال هاتفك فقط؟

دراسة: تدخين السجائر الإلكترونية يخفض مستوى الخصوبة لدى النساء

آيت الطالب

آيت الطالب يترأس مراسيم تقديم التحليل الظرفي للأمراض غير السارية

دراسة: النظام الغذائي السليم يخفف أعراض القولون العصبي

دراسة: اختبار بول يجنبك الخضوع لاختبار الكشف الجراحي عن سرطان البروستات

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)