لعسيبي..فوزي لقجع “عليه أن يحرص على صورة البلد الذي يمثله”

حرصت على مشاهدة إعادة قناة باين سبور القطرية، الناقل الحصري لمباريات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة بساحل العاج، صبيحة يومه الإثنين 22 يناير 2023 لمباراة المنتخب المغربي ضد منتخب الكونغو، حتى أتتبعها بدون ارتفاع الأدرينالين الذي يحكم طبيعيا مشاهدة المباراة مباشرة. وأسمح لنفسي بتسجيل الملاحظات التالية:
– منذ تسجيل المدافع المغربي أشرف حكيمي لهدف السبق في الدقيقة السادسة، وعميد منتخب الكونغو شانسل مبيمبا ينهج خطة (حرامية وذكية) لاستفزاز عناصر النخبة المغربية والضغط على الحكم والصياح على زملاءه. وهي خطة واصلها حتى بعد المباراة ضد الناخب الوطني المغربي وأمام أنظار مدربه الفرنسي دوسايي، في تمثيلية أنهاها بحركة شوارع لا رياضية. وكان طبيعيا أن يواصل استفزازاته بالتصريحات بعد المباراة عبر ادعاء المظلومية التي اقتنصتها وروجت لها لحد الآن فقط جهتان هما قنوات التحامل اللارياضي واللاأخلاقي الجزائرية ومجلة ليكيب الفرنسية.
– هل أخطأ وليد الركراكي حين توجه للسلام على عميد المنتخب الكونغولي من موقع أسلوبه التربوي والحضاري لتحية الخصم باشهاد لزميله مدرب المنتخب الكونغولي دوسايي؟. نعم أخطأ. لأنه منح الفرصة للاعب ذاك ليواصل استراتيجيته الاستفزازية، وهذا النوع من اللاعبين حقهم هو النخال، لأنه في سلم التربية الرياضية من الدرجات الدنيا.
– ما سقط فيه بعض لاعبي النخبة المغربية من ردود فعل انفعالية ومجانية لا يليق بلاعبين محترفين، حالة النصيري كمثال. بينما رصانة سايس وحكيمي وبونو ترفع لهم القبعات.
– نزول رئيس الجامعة الملكية المغربية السيد فوزي لقجع في المقابلتين التي لعبهما المنتخب حتى الآن لا ضرورة له، لأنه يسقطه في مواقف إعلامية لا تليق بوزير ورئيس مؤسسة رياضية وازنة مثل جامعة كرة القدم المغربية. لأنه إذا كان طبيعيا أن ينزل في مباراة نهائية تنافسية ما، فإنه معيب أن ينزل في مباريات إقصائية، لأنه عليه الحرص على صورته والبلد الذي يمثله.
– واضح الآن، ونحن لما نزل في الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، أن هناك إستراتيجية تواصلية وإعلامية للتشويش على تركيز النخبة المغربية وهذا عادي أحيانا ضمن منطق تنافس قاري، ابتدأت بالخرجة المعيبة لمدرب تنزانيا الذي تمت إقالته ومعاقبته تأديبيا، وتتواصل اليوم بالتضخيم الإعلامي الفرنسي والجزائري الرياضي لكل ما يحيط من توترات بالمشاركة المغربية، مما يستوجب حرصا مضاعفا لعدم السقوط في قشور الموز هذه.
– يخشى أن منطق ردود الفعل وليس الكياسة والترفع عن تاحراميات الصغيرة للبعض، هي ما تنزلق إليه النخبة المغربية ومسؤولوا الجامعة. فهي ملامح خفة لا تحتمل ولا مجال للسماح بها. الخوف كل الخوف أن تضعف بطاريات التركيز الذهني والنفسي للمجموعة المغربية ككل.
– جديا اللغط مغربيا كثير على الركراكي وليداتو ومن مصلحة الجميع أن نغلق هذا الباب، حتى يتفرغوا لمهتهم الرياضية في محفل صعب وجهنمي مثل نهائيات كأس الأمم الإفريقية. لأنه يتسبب فقط في رفع درجات الضغط السلبي والمجاني عليهم.

الكاتب والصحفي: لحسن لعسيبي

مقالات ذات صلة

رباح “إنه لكبير المفسدين من ينشر ثقافة الصراع بين الرجل والمرأة”

التجارة الخارجية للمغرب في القرن 19

يوم شارك المغرب في أول مؤتمر دولي للبياطرة بألمانيا سنة 1899

سفراء للمغرب دائمون بمصر وتونس وإسطنبول في القرن 19

وثيقة تاريخية من القرن 19 عن حماية الدولة المغربية للمغاربة اليهود بمراكش

“إيض ن ناير” ودعوة النساء الأمازيغيات للجن للحضور إليهن

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)